مؤخرا حلت على ساحة الأوبئة بكتيريا الخضراوات "إي – كولاي"، الخضروات التي تعد المصدر الأكثر أماناً للإنسان والأبعد دائما عن البكتيريا الضارة وأمراضها، وبعيدا عن الذعر الذي تسببه هذه الأمراض، كان على الإنسان أن يتحداها بالعلم والوقاية ليحافظ على حياته.
رئيس قسم الصحة المهنية ولجنة مكافحة العدوى د/توفيق المدقة يتحدث لـ "لها أون لاين" عن هذه البكتيريا وأسباب انتشارها، وأماكن تواجدها وطرق الوقاية منها في حوار خاص.
- بدايةً لو تحدثنا قليلاً عن ماهية بكتيرية وباء "إي – كولاي"، والمخاطر التي تسببها في حياة الإنسان؟
الحقيقة أن خطر بكتيريا إي- كولاي يكمن في أنها تفرز سموما داخل أمعاء الإنسان أو الحيوان، ومن الممكن أن تنتقل عن طريق تلوث الطعام والشراب للإنسان، وهي بكتيريا معايشة بالدرجة الأولى، ولم تكن تسبب في البداية مشاكل خطيرة إلا أنها بعد أن تطورت جينياً أصبحت تفرز سموما خطيرة تؤدي إلى تحلل الدم أو الفشل الكلوي، أو نزلة معوية حادة يكون البراز فيها مصحوبا بالدم، وقد تؤدي مخاطرها الجمة للوفاة، كونها عنيدة للمضادات الحيوية المعتادة، فيما بيَّن علماء صينيون وألمان أنها مزدوجة التركيب إذ تتكون من جزعين مختلفين تماماً، مما أدى إلى فشل المحاولات العلاجية التي تتركز على جانب واحد من تركيبة البكتيريا المزدوجة باستخدام المضادات الحيوية.
- مؤخراً أعلنت أبحاث علماء وخبراء بأن سر انتشار البكتيريا الغامضة ليس الخضار، وإنما بذور نابتة؟
نعم في البداية كان الاعتقاد السائد أن الخيار الأسباني مصدر انتشار البكتيريا إي – كولاي، ولكن اكتشفوا مؤخراً أن بذور اللوبيا في ألمانيا هي سبب انتشارها مما دعا أسبانيا مطالبة ألمانيا عن نسب المرض لها.
- مما ورد طريفاً عن بكتيريا إي – كولاي أنها تصيب النساء دون الرجال، ما رأيك؟
نعم، لكن اكتشاف الأسباب يحتاج إلى المزيد من الدراسات، ولعل البكتيريا معروفة قديماً، لكن ما برز مؤخراً منها بعد التطور الجيني وإفراز سموم مازالت تحت المجهر؛ لعمل الدراسات والأبحاث التي تؤدي إلى نتائج من شأنها الكشف على سبل العلاج من البكتيريا القاتلة.
- كيف يمكن أن نحفظ أنفسنا من بكتيريا إي – كولاي، و ما طرق الوقاية منها؟
أكبر وسيلة للوقاية معترف بها لدى الأطباء على مستوى العالم وتقي بنسبة 80% من العدوى هي غسل اليدين باستمرار في المواضع المختلفة للإنسان قبل وبعد الخروج من المرحاض، وقبل وبعد تناول الطعام، والمحافظة على النظافة العامة، بالإضافة إلى معرفة طرق انتقال الأمراض؛ لتجنبها.
وكذلك عدم الإكثار من تناول المضادات الحيوية خاصة في ظل عدم وجود داع لذلك، فكثيراً من الناس تتناول المضادات الحيوية المختلفة لأسباب تافهة؛ مما يؤدي إلى ظهور أنواع من البكتيريا المضادة للمضادات الحيوية مما يؤثر في المستقبل على الصحة العامة للإنسان.
- من جنون البقر إلى أنفلونزا الطيور، ثم إلى أنفلونزا الخنازير وغيرها من الأوبئة التي كدرت حياة الإنسان، والآن بكتيريا الخضراوات التي تعد المصدر الأكثر أماناً للإنسان، برأيك هل انتشار تلك الأوبئة طبيعياً؟
هذه الأمراض موجودة منذ القدم، إذ كانت منتشرة وتقضى على ملايين البشر، إلا أنه في العصر الحديث أصبح هناك نوع من الثقافة واتباع إجراءات السلامة والوقاية عبر التطعيمات، ولعل السبب في انتشارها أنه بفضل التطور العلمي في مجال البحث والعلوم الطبية أصبحت عملية الكشف عنها سهلة.
- ماذا عن الاعتناء بالأطفال لتجنيبهم الإصابة ببكتيريا إي- كولاي؟
لا شك علينا الاعتناء أكثر بالأطفال وتوعيتهم؛ لأنهم في طبيعة تكوينهم الأولى لا يدركون المخاطر جيداً دون التنبيه إليها، فيجب على الأمهات والآباء أن يحرصوا على توعية أطفالهم بمخاطر الأمراض، والعمل على مراقبتهم في كافة أمور النظافة، والتأكد من قيامهم بغسل أيديهم قبل وبعد الطعام.
- كيف نعزز حب الوقاية لدى أطفالنا؟
يبدأ ذلك من الصغر عن طريق التطعيمات، ومن ثمَّ الاهتمام بإرضاعه اللبن الطبيعي، حيث يقيه من الكثير من الأمراض، وعند الكبر يكون ذلك بتعزيز حب الوقاية لديه بتعليمه أساليب الوقاية من المخاطر عن طريق القصص أو السلوكيات التي يقوم بها الآباء كقدوة للطفل، بالإضافة إلى تقديم المكافأة البسيطة له إن التزم بتعليمات الوقاية؛ مما يزيد لديه حب تلك السلوكيات والاستمرار عليها على كل مرحلة من مراحل عمره.
رئيس قسم الصحة المهنية ولجنة مكافحة العدوى د/توفيق المدقة يتحدث لـ "لها أون لاين" عن هذه البكتيريا وأسباب انتشارها، وأماكن تواجدها وطرق الوقاية منها في حوار خاص.
- بدايةً لو تحدثنا قليلاً عن ماهية بكتيرية وباء "إي – كولاي"، والمخاطر التي تسببها في حياة الإنسان؟
الحقيقة أن خطر بكتيريا إي- كولاي يكمن في أنها تفرز سموما داخل أمعاء الإنسان أو الحيوان، ومن الممكن أن تنتقل عن طريق تلوث الطعام والشراب للإنسان، وهي بكتيريا معايشة بالدرجة الأولى، ولم تكن تسبب في البداية مشاكل خطيرة إلا أنها بعد أن تطورت جينياً أصبحت تفرز سموما خطيرة تؤدي إلى تحلل الدم أو الفشل الكلوي، أو نزلة معوية حادة يكون البراز فيها مصحوبا بالدم، وقد تؤدي مخاطرها الجمة للوفاة، كونها عنيدة للمضادات الحيوية المعتادة، فيما بيَّن علماء صينيون وألمان أنها مزدوجة التركيب إذ تتكون من جزعين مختلفين تماماً، مما أدى إلى فشل المحاولات العلاجية التي تتركز على جانب واحد من تركيبة البكتيريا المزدوجة باستخدام المضادات الحيوية.
- مؤخراً أعلنت أبحاث علماء وخبراء بأن سر انتشار البكتيريا الغامضة ليس الخضار، وإنما بذور نابتة؟
نعم في البداية كان الاعتقاد السائد أن الخيار الأسباني مصدر انتشار البكتيريا إي – كولاي، ولكن اكتشفوا مؤخراً أن بذور اللوبيا في ألمانيا هي سبب انتشارها مما دعا أسبانيا مطالبة ألمانيا عن نسب المرض لها.
- مما ورد طريفاً عن بكتيريا إي – كولاي أنها تصيب النساء دون الرجال، ما رأيك؟
نعم، لكن اكتشاف الأسباب يحتاج إلى المزيد من الدراسات، ولعل البكتيريا معروفة قديماً، لكن ما برز مؤخراً منها بعد التطور الجيني وإفراز سموم مازالت تحت المجهر؛ لعمل الدراسات والأبحاث التي تؤدي إلى نتائج من شأنها الكشف على سبل العلاج من البكتيريا القاتلة.
- كيف يمكن أن نحفظ أنفسنا من بكتيريا إي – كولاي، و ما طرق الوقاية منها؟
أكبر وسيلة للوقاية معترف بها لدى الأطباء على مستوى العالم وتقي بنسبة 80% من العدوى هي غسل اليدين باستمرار في المواضع المختلفة للإنسان قبل وبعد الخروج من المرحاض، وقبل وبعد تناول الطعام، والمحافظة على النظافة العامة، بالإضافة إلى معرفة طرق انتقال الأمراض؛ لتجنبها.
وكذلك عدم الإكثار من تناول المضادات الحيوية خاصة في ظل عدم وجود داع لذلك، فكثيراً من الناس تتناول المضادات الحيوية المختلفة لأسباب تافهة؛ مما يؤدي إلى ظهور أنواع من البكتيريا المضادة للمضادات الحيوية مما يؤثر في المستقبل على الصحة العامة للإنسان.
- من جنون البقر إلى أنفلونزا الطيور، ثم إلى أنفلونزا الخنازير وغيرها من الأوبئة التي كدرت حياة الإنسان، والآن بكتيريا الخضراوات التي تعد المصدر الأكثر أماناً للإنسان، برأيك هل انتشار تلك الأوبئة طبيعياً؟
هذه الأمراض موجودة منذ القدم، إذ كانت منتشرة وتقضى على ملايين البشر، إلا أنه في العصر الحديث أصبح هناك نوع من الثقافة واتباع إجراءات السلامة والوقاية عبر التطعيمات، ولعل السبب في انتشارها أنه بفضل التطور العلمي في مجال البحث والعلوم الطبية أصبحت عملية الكشف عنها سهلة.
- ماذا عن الاعتناء بالأطفال لتجنيبهم الإصابة ببكتيريا إي- كولاي؟
لا شك علينا الاعتناء أكثر بالأطفال وتوعيتهم؛ لأنهم في طبيعة تكوينهم الأولى لا يدركون المخاطر جيداً دون التنبيه إليها، فيجب على الأمهات والآباء أن يحرصوا على توعية أطفالهم بمخاطر الأمراض، والعمل على مراقبتهم في كافة أمور النظافة، والتأكد من قيامهم بغسل أيديهم قبل وبعد الطعام.
- كيف نعزز حب الوقاية لدى أطفالنا؟
يبدأ ذلك من الصغر عن طريق التطعيمات، ومن ثمَّ الاهتمام بإرضاعه اللبن الطبيعي، حيث يقيه من الكثير من الأمراض، وعند الكبر يكون ذلك بتعزيز حب الوقاية لديه بتعليمه أساليب الوقاية من المخاطر عن طريق القصص أو السلوكيات التي يقوم بها الآباء كقدوة للطفل، بالإضافة إلى تقديم المكافأة البسيطة له إن التزم بتعليمات الوقاية؛ مما يزيد لديه حب تلك السلوكيات والاستمرار عليها على كل مرحلة من مراحل عمره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق